الرئيسية تكنولوجى تاريخ تنمية بشرية اقتصاد

الجمعة، 18 ديسمبر 2009

حكاية اقتصادية:


يرى الفكر الليبرالى فى تدخل الدولة فى شئون الاقتصاد افسادا لقوانين الطبيعة التى تحكم العلاقات الاقتصادية بين الافراد و فى رايهم ان حرية الاسواق كفيلة بان تصحح الاخطاء التى تقع اثناء التفاعل الحر لقوى الطلب و العرض .

  و لقد ظل الفكر الكلاسيكى الليبرالى يتمتع باحترام بين فلاسفة الاقتصاد و رجال السياسة على حد سواء طيلة القرنين الثامن عشر و التاسع عشر و حتى العقد الثالث من القرن العشرين و خلال هذه الفترة لم تتعرض الاقتصادات الراسمالية الحرة لازمة كفيلة باثارة الشكوك و المخاوف التى اثارها الفكر الماركسى المناهض للنظام الراسمالى و بدا و كان التقلبات الدورية التى تتعرض لها الاقتصاديات الحرة لم و لن تصل الى حد الازمة التى تنبا بها كارل ماركس و صديقه فريدريك انجل فى عام 1929 خيم على العالم و اقتصادياته و خاصة الغربية الراسمالية فى اوروبا و امريكا ركود شديد الاول من نوعه فى العالم و حتى1933.
  
 كينــــــز:

بدا هناك شك فى الاوساط الاكاديمية خاصة فى جامعة كامبردج ورفع لواء التمرد و الشك احد ابناء هذه المدرسة الكلاسيكية و هو جون ماينلرد كينز (1883-1946) الذى صدر له سبعة مؤلفات حول هذا الامر اهمها كتابه الشهير"النظرية العامة فى العمالة و الفائدة و النقود"فى عام 1936 الذى انتقد فيه افكار الكلاسيك و اكد ان الانظمة الراسمالية لم تعد تمتلك المرونة الكافية و ان الانظمة الحرة هى انظمة متقلبة بطبيعتها و تحتاج الى تدخل حكومة لاقالتها من عثرتها و راى انه ليس هناك ما يبرر مرونة الاجور و الاسعار فى ظروف تسودها الاحتكارات و النقابات العمالية القوية و عوامل مؤسسية اخرى كثيرة تعوق الى حد كبير مرونة الاجور و الاسعار و تجعل التوقعات الخاصة بالارباح و المبيعات غير دقيقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق